زيد المرياني
قصه الصراع مع الحياه

انتبه : عندما يخطئ الإنسان في فهم الحياة ، فإنه يجني على نفسه ، ويقودها إلى الدمار ، وقد لا يشعر بخطئه هذا إلا بعد فوات الأوان . زيد المرياني كان هناك رجل في احدى الجامعات . في المرحله الاولى من دراسته. لا يهتم غير بدراسته وواجباته . وكان دائما امتياز في مجاله التخصصي وبعد بضعه ايام يتنازل الشاب مستواى الدراسي ثم سال المدرس تلميذه مابك يتنازل مستواك تدريجي يقول الشاب لاشيء الشاب ليس لديه اصدقاء تضاهر الشاب بالسعاده وهو عيناه مغمره بالدموع ثم اقدم على المرحله الثانيه وهو نفس المستوى يتنازل ويتنازل ارسل مدرس للطالب بنت لتعرف مابه لان امر الطالب من امتياز الى الهبوط المستمر تعرف على البنت الذي ارسلها مدرسه جلسوا طيل اوقاتهم في الجامعه يتصارعون مع الحياه فطلبت البنت من الشاب ان يعرف عن نفسه وعن اهله وعلى وضعه بدء الشاب ليعرف عن نفسه عن اسمه وعمره وسكنه . ثم سالته البنت ما حالتك الاجتماعيه فـ اجاب غير مرتبط بالعلاقات ولا يرغب ثم قالت له كلمني عن عائلتك اهبط راسه الى الارض وعينيه دامعه قال انا ولدت للحياه على حساب امي بعد ولادتي توفيت وبعد السن الحادي عشر من عمري ابي تزوج وكنت كثير المشاكل مع زوجه ابي ثم ادت الامور الى طردي خارج المنزل يتكلم وعيناه غارقه بالدموع وقضيت وقتي انام في الشارع واكل من القمامه وتركت كل شيء الى ان اتى شخص ما جلسنا وكلمته بما حصل اخذني الى بيته وقال لي انت الله ارسلك لي هديه لا ترجع الى مكانك ابدا بدات حياه جديده مع اهلي الجدد كانت معامله جيده جدا لانهم لا يملكون الاطفال وهم كبار السن وكلمني عن قصته مع زوجته الذي لم تنجب له اطفال تزوجو قبل عشرون سنه ولا ينجبوا الاطفال ومتمسكين ببعضهم تحت خيمه اسمها الحب بعدها عدت الى دراستي بافضل اللبس واجمل الطعام وكنت اسعد انسان ووعدت الجميع بالامتياز وفعلتها نعم في كل مراحل دراستي امتياز الى في جامعتي قالت له البنت انا كنت اسالك لماذا تتراجع دراستك قال بعد ان توفى ابي تغير كل شيء اتذكر كيف اخرجني من القمامه كيف يفرح بعودتي كيف ارجعني الى دراستي كان شعور صعب لم اشعر به مع ابي الحقيقي لذالك اغلقت السماء ابوابها بعد ان عشت حياتي الثانيه ومااعلم اين يرسلني الزمن ادمعت عين البنت وبكت مر على حديثهم سنه وكلامهم اليومي وهداياهم ورسائلهم والشاب عاد الى حياته الطبيعيه ومسك يد البنت وهمس في اذنها انا احبك وساقوم في زواجك بان الخجل على خدود البنت ذهب الشاب الى امه الذي ربته واخبرها بكل شيء وكانت فرحتها عاليه تزوج الشاب البنت بعد تخرجهما من الجامعه وكانت حياتهم جميله مر يوم من الايام كانت تتحدّث هي وزوجها في مواضيع تخصّ حياتهم الزوجيّة وفي لحظة انقلبت الأمور وتحوّلت إلى شجار نعم فهذه ليست المرّة الأولى ولكن هذه المرّة تختلف عن مثيلاتها في السابق طلبت من زوجها الطّلاق ممّا أدّت إلى إشعال غضبه حتّى أخرج ورقةً من جيبه وكتب عليها (نعم أنا فلان ابن فلان أؤكّد وأنا بكامل قواي العقليّة أنّني أريد زوجتي، ولا أريد التخلّي عنها، ومهما كانت الظّروف ومهما فعلت سأظلّ متمسّكاً بها، ولن أرضى بزوجةٍ أخرى غيرها تشاركني حياتي، وهي زوجتي للأبد...) وضع الزّوج الورقة في ظرف وسلّمها لزوجته وقال لها هذي ورقه طلاقك لا تفتحيها حتى تعودي الى وعيك وخرج من المنزل غاضباً حتّى لا تشعر بشيء. كلّ هذا والزّوجة لا تعلم ما كُتب في الورقة وعندها شعرت بالذّنب لارتكابها هذه الغلطة وتسرّعها في طلبها فالزّوجة في ورطة الآن أين تذهب؟ وماذا تقول؟ وكيف تمّ الطلاق؟... كلّ هذه الأسئلة جعلتها في دوّامةٍ وحيرةٍ من أمرها فماذا عساها تفعل؟. وما الّذي جرى وحدث؟ عاد الزّوج فجأةً إلى البيت ودخل إلى غرفته مسرعاً من غير أن يتحدّث بأيّة كلمة فلحقت زوجته به وطرقت الباب فردّ عليها بصوتٍ عالٍ وبغضب ماذا تريدين؟ فقالت له الزّوجة بصوتٍ منخفض وخائف أرجوك قم بفتح الباب أريد التحدّث إليك ثمّ قرّر ماذا تفعل ...!! وبعد تفكيرٍ من الزّوج قام بفتح باب الغرفة ليجد بأنّ زوجته حزينة وتسأله أن يستفتي الشيخ؛ لأنّها نادمة كلّ الندم على فعلتها وهي لا تقصد ما قالته ردّ عليها الزّوج هل أنت نادمة ومتأسّفة على ما حدث؟ فأجابته الزّوجة بصوتٍ منكسر: نعم والله إنّني لم أقصد ما قلت وأنا نادمة كلّ الندم على ما حدث!! بعد ذلك طلب الزّوج من زوجته ان تفتح الورقة وتنظر إلى ما بداخلها لتحكم ماذا يريد. فقامت بفتحها ولم تُصدّق ما رأت عيناها وغمرتها الفرحة وهي تقرأ الورقة فقامت إلى زوجها وقبّلت يديه وهي تبكي والدّموع تتناثر من عينيها وتقول بحرقة والله إنّ هذا الدّين لعظيم لأنّه جعل العصمة بيد الرّجل ولو جعلها بيدي لكنت قد طلّقتك 20 مرّة. كم عظيم الحب في قلوب صادقهالصراع-مع-الحياه-2



اترك تعليقاً